القائمة الرئيسية

الصفحات

حقيقة الاعلام والساسة الغربيين

ازاي العالم اتقسم نصين؟

اللي حصل ان في شعب محتل، نفذ عمل مقاومة مشروعة ضد الطرف القائم بالاحتلال. كل العرب و المسلمين يدعمون حق فلسطين في الحرية و يتعاطفون مع ضحايا الهجمات على غزة. دي القصة اللي كلنا عارفينها و بندافع عنها وبنقولها لبعض و هانقولها لولادنا..

تعالى نشوف الطرف التاني نشر قصته ازاي؟
- في مانشيت واحد كان بيتصدر كل ابواق الاعلام الغربي، تفتح CNN، AP، Foreign policy, BBC تلاقي مانشيت واحد كإنه سكريبت اتوزع عليهم كلهم “Israel is at war with Hamas” ده التوصيف الغربي للوضع. ان في بلد مسالمة هجم عليها مجموعة ارهابيين.
- خرج الرئيس الامريكي ليقول ان هجمات حماس هي الاكثر وحشية منذ الهولوكوست، و خرج الاعلام الاسرائيلي ليقول انها الاسوأ منذ ١١ سبتمبر، توصيفات مبالغة جدا لكن حانفهم سببها دلوقتي
- في يومين ٧ اكتوبر و ٨ اكتوبر بينما كان كل العرب و المسلمين بينشروا صور الاحداث ويبتهجوا ان المظلوم عرف يضرب الظالم، كان الاعلام الغربي بينشر نفس التفاصيل بس بصيغة ان المظلوم هوا اللي بينضرب "هجوم حماس الارهابي على الابرياء في اسرائيل و اختطاف اسرى مدنيين"
- اصبحت دي الرواية الرسمية و استمر الشحن ده لمدة يومين تمهيدا لما سيحدث بعد ذلك.
- في الايام التالية: ٧٠٠ من مشاهير هوليوود وقعوا خطاب دعم لاسرائيل بيقول: ان افعال حماس ارهابية و شريرة و لامبرر لها!
- الرئيس التنفيذي لفايزر اعلن دعمه لاسرائيل، الرئيس التنفيذي ل سيتي بانك اعلن تعاطفه مع اسرائيل،  المديرة التنفيذية ل مايكروسوفت غردت في تويتر ان قلبها مفطور على الضحايا الاسرائيليين، المدير التنفيذي لجوجل اعلن انه يقف بجانب اسرائيل، امازون اعلنت انها ملتزمة باستمرار تقديم خدماتها للعملاء في اسرائيل، فيسبوك اعلن بالأمس انه سيقوم بدعن اسرائيل عن طريق حذف اي تدوينات تناصر حماس.
- تعاطفهم لوحده كان مش كفاية: خطوط طيران دلتا الامريكية قالت انها هاتقدم مليون دولار تبرعات لاسرائيل، مجموعة جولدمان ساكس قدمت ٢ مليون تبرعات من الموظفين، بلومبيرج هاتقدم ٢ مليون، اما مجموعة چيفريس المالية فا تعهدت بتقديم ١٣ مليون دولار تبرعات.. لاسرائيل مش لضحايا هجمات اسرائيل
- اما الجزء الوحيد اللي وصل لنا، ان ماكدونالدز و بابا چونز فتحوا ابوابهم امام الجنود الاسرائيلين في اي وقت و باسعار مخفضة بل و تطوعت ماكدونالدز بارسال وجبات مجانية من الاساس.
- كل ده، كان نتيجة الشحن الاعلامي اللي بدأ من ٧ اكتوبر، التعاطف الناعم من طرف الصحافة، هوليوود، المؤسسات المالية، كان مجرد مقدمة لما هو اكبر:
- يظهر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ويقول ان عنده صور تثبت ان الفلسطينيين اثناء اقتحامهم للمستوطنات قاموا بقتل اطفال رضع، و قطع رؤوس الجنود، و اغتصاب السيدات. ونشر صور غير واضحة و قال انها من افعال حماس. بعدها مباشرة خرج الرئيس الامريكي بايدن في البيض الابيض ليقول انه لايمكن تخيل فظاعة الصور التي رآها لقتل الاطفال و قطع الرؤوس. لنكتشف لاحقا، ان بايدن لم ير اي شيئ،  طبقا لتوضيحات البيض الابيض. فضيحة تعكس كيف يريد السياسيين خلق الاحداث والترويج لها لصناعة رأي عام محدد.
- وبناءا على كل ماسبق:
- خرج وزير الدفاع الاسرائيلي في تصريح كارثي ليعلن انه سيتم قطع الماء، و الكهرباء، و الوقود عن غزة، مصرحا، "نحن نتعامل مع حيوانات". تصريح مثل هذا كان ليتسبب في النهاية السياسية لقائله، لكن اليوم، اصبح الجمهور الغربي يتقبل هذا التصريح تماما.
- الولايات المتحدة ترسل اكبر حاملة طائرات في العالم الى شرق البحر المتوسط (للدعم العسكري)
- بريطانيا ترسل سفينتين و ثلاث طائرات الى شرق البحر المتوسط (للدعم العسكري)
- ماكرون يؤكد تضامن فرنسا مع اسرائيل و شعبها و ينشر ٧٠٠٠ جندي لحماية اماكن تجمع اليهود في فرنسا. فرنسا ايضا منعت مظاهرتين لدعم فلسطين و هددت اي متظاهر لدعم فلسطين بالحبس ستة اشهر و غرامة ٧٥٠٠ يورو. في الوقت
- سكاي نيوز عربية كتبت مقال تستغرب ردود الافعال في الغرب و قالت: في المجمل فإن ثمة تناغما غربيا واسعا حول ضرورة الوقوف مع إسرائيل، ومنع تدخل "أطراف إقليمية أخرى" في الصراع الجاري بين إسرائيل وحماس. يأتي ذلك بعد تصريح نتنياهو ان رد الدولة العبرية "سيغير الشرق الاوسط"

دي الطريقة اللي انقسم بيها العالم لمعسكرين، و الاستقطاب ده بيزيد كل يوم، فيما يشبه التمهيد لحرب عالمية قادمة.

امال السؤال الذي يستحق التفكير
مين الطرف الاقليمي اللي كل السفن و الطيارات دي جاية تمنع تدخله؟ و كيف ينوي نتنياهو تغيير الشرق الاوسط؟
أنت الان في اول موضوع